ماذا .. صنعتْ ..؟ أفتشُ في ذاتي فلا أجدُ إلا الحبْ . ماذا .. جنيت ..؟ فلا أجدُ بين يدي إلا الحيرةَ الممتدةَ .. عبرَ تجاويفِ روحي . ياإلهي من أنا ..؟ أنا ذلك المحلّقُ .. في سماءِ الوهمِ .. الضاربُ في أعماقِ السرابِ مطارداً أنا ذلك المذبوحُ ..من الوريدِ إلى الوريدِ .. بحبٍ أهوجٍ أرهقَ روحي تملّصَ من بين يدي كالزئبق .. لاأستطيع له لملمةً .. وكلما حاولتُ لملمته تناثرَ على وثير العنجهيةِ التي تعتمرُ قلبكِ..
لماذا..؟ : أنتِ .. لماذا تحركين سواكني ..؟ : أنتِ
لماذا لم تتركِ حبي لكِ من ضمنَ أمنياتي المحرمة..؟ : أنتِ .. لماذا أشعلتِ فيني فتيلَ الحبِ .. ورحلتِ.. : أنتِ .. هل كان تحدياً بينكِ وبين ذاتك .. استنطاقُ حبي ..؟ : أنتِ .. لاأعتقدُ ولو لبرهةٍ أنكِ لعوباً ..؟
أماني ..!! كنتِ أنتِ بالنسبةِ لي قمراً في سماءِ المستحيل ..!! كنتِ أنتِ من مشتهيات نفسي المحرمة..!! كنتِ أنتِ مداراً لاتدركه مسابرَ روحي .. فتجعله نظريةً غير قابلةٍ للتطبيق كنتِ أنتِ مطراً تشتاقه أرضي فتقذفه رياح الاستبعاد عني ..!! كنتِ أنتِ كنزاً أرهقَ الباحثين .. وصعبة المنال علي أتناوش غيمك أمنيات .. والحقيقة.. حين أضاء قمركِ روحي .. من فرطِ دهشتي لاأدري ماذا أقول.. ألجمتْ لساني المفاجأةُ .. وصَعُبَ عليَّ التعبير وأنا الجديرُ بالقولِ والمتمرسُ في مجاهلِ اللغةِ حين حللتِ أرضي واحتللتِ روحي وأمطرتِ يبابي أغرقتني .. فتطايرتْ أشلاءُ أفكاري تتبعها روحي وحين لملمتُ نفسي .. ممتثلاً بين يديك .. كان منك الصدود .. والطيران في فضاءٍ بعيد .. لأعود أرتدي قناع صمتي وأتدثر ابتسامة الوجع ..!! :: ورغم كل شيء أحبك أحبك