.معالي الشيخ مروان الحمود..

شيخ البلقاء يا ابن حمود






أذا كان
لكل حديث مناسبة . فليس أروع من عنوان هذا المقال ليكون مناسبة الحديث .
يعتبر معالي ابو العبد من أبرز رجالات الاردن الاوفياء . ورجل المواقف بلا
منازع . ومهما كتبت ستخذلني الكلمات في أعطاء هذا الرجل حقه ، لانه مروان
.. البعيد دائما عن الاضواء رغم انه الاشد ضياءً ... والقريب جدا من هموم
الناس واوجاعهم . لذلك ، يعتبر حالة نادرة في الاوساط السياسية . وربما
سنحتاج لسنوات طويلة حتى تنجب امهاتنا رجال بهذا الثقل السياسي والشعبي .

ولن أخوض في تفاصيل حياته لان مسيرة طويلة من العمل الرسمي والشعبي لايمكن
أن تختصر بأسطر . وأعتقد بأن التاريخ سيتحدث عنها بأسهاب لان التاريخ لا
يظلم أبدا . ولا أعلم عمن أتحدث ؟! هل عن معالي أبو العبد .. الذي أثبت
بما لامجال للشك بأن السياسة مدرسة ... وأن المنصب يكبر بصاحبه وليس العكس
... وأن الرجال الأوفياء لايمكن أن نعرف معدنهم ألا في أشد الظروف. لذلك
هو لايلمع ألا ذهباً . وعند الحديث عن الشيخ مروان : فهو مفتاح الفرج ..
ومسكن الاوجاع والهموم .. وهو الحل الوحيد لأشد الألغاز تعقيدا .. وعند
محبيه لامعنى للفرح ألا بحضوره .. وفي مناسبات الحزن ليس هنالك من حل ألا
مشاعره النبيلة لتطييب الجراح .

الشيخ هو " المعادلة الأصعب " . لأننا أجمعنا فيه الأمل ، وطرحنا من عمله
الكلل والملل ، وضربنا في تواضعه المثل ، وأقسمنا انه لم يعرف طعم الفشل .

ويبقى أبو العبد " العنوان الاسهل " . فعندما تتحامل عليك الظروف .. لن
تضيع بين البيوت وأرقام العمارات .. فمنزل الشيخ يعرفه الجميع لانه بالأصل
بيت الجميع !!

ولازال أبو العبد " الرقم الصعب " . الذي لايمكن الوصول أليه بسهولة ..
فمحبة الناس ليس بعددهم بقدر ماهي بقلوبهم . وأذا ما أردت أن تعرف عددهم
.. فعليك أولا أن تطلب أعضاء لجنة جينس .. لانه سيدخل الموسوعة من أوسع
أبوابها .
سألني أحد الأصدقاء من باب المداعبة . ماذاسيكون دور الشيخ لو أراد أحد
أقاربك أن يتزوج من أجنبية ؟!! فأجبت : مروان بطلب العروس . والرئيس
بعطيها !‍!
فليعذرني معالي ابو العبد فليس القلم من يكتب .. بل هو القلب .!!