[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إذا طُلب من 100 رجل وصف الفرق الرئيسي بين الرجل والمرأة، سيشير 95 % على الأرجح إلى محتويات الحمالات الصدرية النسائية، حتى إن مصممي الأزياء كلهم على مستوى العالم يهتمون بإبراز جمال صدر المرأة في أي موديل، وهو ما يعني أنني لم أكن يومًا أبدو جميلة في سن المراهقة. في كل صباح، كنت أخلع قميص البيجاما وأتمنى أن تحدث معجزة بين عشية وضحاها، تغير شكل جسدي الذي يشبه الرجال، ليحل محله جسد يشبه الشخصية الكرتونية الشهيرة، جيسيكا رابيت.
ومنذ ذلك الحين، أدركت أنني لن أستطيع أن أصل بحجم صدري إلى أي مقاس أكبر من الحجم "A" ،وهو أصغر حجم في قياسات الحملات الصدرية النسائية. فقد قضيت فترة المراهقة أحلم بأن أمتلك في يوم من الأيام منحنيات رائعة، وأنوثة تثير شهوة الرجال.
وتعتبر منطقة الصدر هي المنطقة الوحيدة في الجسم التي تتشكل فيها الخلايا الدهنية بشكل متوازن، وهي تعطي تأثيرًا رائعًا وجذابًا، على عكس نمو مثل هذه الخلايا في أي منطقة أخرى.
لذلك كان يجب أن أتعلم أن أكون غليظة في تعاملي مع الحياة، كامرأة ذات صدر مسطح. وعلى الرغم من أنني في الـ 40 من عمرى، لكنني لا أزال في حاجة إلى إيجاد حل لصدرى المسطح، كما يطلق عليه أصدقائي.
وفي هذا الصيف، من خلال عطلة في البرتغال شعرت أنني جذابة وجميلة، بعدما تحولت بشرتي إلى اللون البرونزي، ولكن الشيء الوحيد الذي عكر علي صفو هذه السعادة هو منظر صدري الصغير، وبروزه من المايوه، وكأن هناك بعوضة في صدري.
حتى إن صديقاتي مزحن معي بلطف حول هذا الموضوع، لذلك أتذكر أنني كنت أريد الحصول على صدر أكبر. وقد أصبح الحصول على صدر كبير طلبًا مُلحًا عندما بلغت 21 عامًا، وشاهدت عملية تكبير صدر حقيقية.
في ذلك الوقت كنت أعمل في برنامج الصحة والجمال لشركة تلفزيون في ميدلاندز. كان منتج البرنامج يبحث عن عملية حقيقية لمشاهدتها.
وبعد أن بدأ الجراح عمله، علمت أن المرأة التي خضعت للعملية لديها فجوة تحت كل ثدي. في ذلك الوقت أخذت نفسًا عميقًا، لأن العالم بدأ يدور من حولي.
وجاء الجراح بعد ذلك ومعه أداة تشبه لعبة البوكر ساخنة حمراء. ووضعت داخل كل ثدي لكي الجرح المفتوح. وصدر صوت الأزيز بعد ذلك، ثم بدأت رائحة غامضة مثل رائحة شواء لحم الخنزير في الظهور، وفي تلك اللحظة اضطررت إلى التركيز والنظر على حمامة تقف على حافة النافذة من الخارج لأمنع نفسي من النظر لذلك.
وتم زرع السيليكون وبعد ذلك تمت خياطة الجرح في أقل من ساعة، وبدأت المرأة التي كانت في غيبوبة في التعافي. لم يكن لديها فكرة بعد عما حدث، لكنها كانت فخورة بشكلها الجديد.
وعلى الرغم من الأهوال التي شاهدتها، كنت أريد الحصول على ثدي مثل ثديها. وبدأت في الادخار، ولكن تبين في كل مكان أذهب إليه يقول لي الناس "لا تخضعي لهذه العملية". وقالوا أيضًا "كوني نفسك فقط "، أو "أنتِ جميلة، أنتِ لا تحتاجين إليها".
بالطبع كنت جميلة، كل امرأة شابة في العشرينات لا بد وأن تكون جميلة. لذلك صرفت النظر عن العملية، وأنفقت المال على العطلات المشمسة والخمر بدلًا من الجراحة.
ولكن عدم حصولي على صدر كبير لا يزال يجعلني أشعر بأني غير جذابة. فعلى الشواطئ في البحر المتوسط، كنت أداري جسدي، وذلك ليس لأنني كنت خجولة، ولكن لأن كل فتاة أخرى كانت تمتلك صدرًا أكبر من صدري.
وكانت الفساتين الضيقة تبدو سخيفة عندما أرتديها، وأبدو كما لو كنت فتاة في العاشرة من عمرها، تحاول ارتداء ملابس أمها. وتعلمت في سن مبكرة أن الفساتين من دون حمالات والملابس الداخلية الحريرية لم تكن مناسبة بالنسبة لي.
وذات مرة عند عودتي من رحلة إلى إيبيزا، وكنت في الـ 22 عامًا من عمرى، نظر أفضل صديق لي لصورة وقال 'أنتِ يمكن أن تكوني عارضة أزياء إذا كان لديك ثدي أكبر". وكان يقول معظم أصدقائي من الجنس الأخر إنهم "يحبونني كذلك".
وفي العام 1991، تمت إعادة إصدار الحمالة الصدرية "وندر برا" في العالم الغربي، وكانت مفاجأة سارة بالنسبة لي. فقد أصبح بإمكاني إظهار انشقاق صدري الصغير بمساعدة هذه الحمالة الصدرية الرائعة. ومع ذلك، كان علي أن أضع صدري في مكانه بالحمالة الصدرية كل نصف ساعة، لأنه دائمًا ما ينزلق قليلًا إلى الوراء. حتى إلى الانقسام. وأتذكر أنني كنت في اجتماع وفوجئت بأن حشو الحمالة الصدرية قد خرج من مكانه، وبالطبع كان مظهرًا غير لائق.
ولكن بعدما وصلت إلى مرحلة منتصف العمر أدركت أن أسباب حزني طوال حياتي لم تكن منطقية، بل على الجانب الآخر، سوف تكون صاحبات الصدور الصغيرة لهن اليد العليا في نهاية المطاف.
فخلال فترات العشرينات والثلاثينات كان أي مقاس أكبر من الحجم "B " يعتبر هدية، وسوف تكون صاحبته محبوبة بشكل كبير من قِبل الذكور. وبعض الرجال يمكنهم إخفاء عشقهم لهن بالكاد، فنحن لا نعلم على الأقل رجلًا يناضل من أجل صرف نظره عن أي امرأة تظهر بروز صدرها من ملابسها.
لكن في سن الأربعين جاء اليوم الذي انقلبت فيه الأحوال رأسًا على عقب، إذ أصبحت الفتيات ذات الصدور المسطحة أكثر إثارة وجمالاً على الشاطئ.
وفي سن الأربعين تبدأ المرأة في التعرف على مزايا الصدر الصغير، لأن المرأة صاحبة الصدر الكبير غالبًا ما يبدأ صدرها في الترهل منذ بداية سن الأربعين. أيضًا لا تظهر علامات تمدد الجلد على السيدات ذوات الصدر المسطح. كما أن المرأة ذات الصدر الصغير لا تخشى أن تنام على ظهرها أثناء ممارسة الجنس مع زوجها، إذ يكون لديها الثقة أن صدرها لن يقع على الجانبين أو إلى الوراء. هذا إضافة إلى أنها تستطيع أن تركض من دون أن تخشى قفز أي شيء خارج ملابسها.
والأهم من ذلك، أن الوشم وثقب البطن كانت أشياء شائعة في بعض الأوقات إلا أنها فقدت بريقها بعد ذلك، كما أن لعب الفتيات ذوات الصدر الكبير لكرة الشاطىء لم تعد موضع إعجاب الناس.
ويستطيع الكثير من الناس اكتشاف الصدر الطبيعي من الصدر المنفوخ صناعيًا عن طريق العمليات الجراحية، من خلال فحص سريع للشاطئ. ولا يوجد شيء في هذه الأيام أكثر إثارة من الشكل الطبيعي. مثل أن معظم الرجال يفضلون دائمًا الشعر الرطب، والوجه العذب للمرأة عند خروجها من الحمام على طبيعتها، أكثر من شكلها وهي تضع المكياج وترتدي الملابس المحشوة بالمكونات الاصطناعية، لتكبير أماكن معينة من جسدها.
لذلك أنا فخورة إلى حد ما، لأنني لم أستسلم للغرور، ولأنني لست أتباهى الآن بجمال معزز جراحيًّا.
موضوع: صور سوزان تايلور تعترف أن حلم حياتها كان الحصول على ثدي كبير 
16/12/2011, 00:35
