جزائريون يتوصلون لعلاج ''البيوض'' العدو الأول للنخيل

جزائريون يتوصلون لعلاج ''البيوض'' العدو الأول للنخيل
صنفوا ضمن أهم 100 باحث في العالم

استطاع فريق بحث علمي من جامعة بشار، التوصل إلى التحكم المخبري في عملية تثبيط ومعالجة مرض البيوض، كأحد الأمراض الخطيرة والفتاكة التي تصيب النخيل.
البحث الذي نال تنويه مجلات دولية علمية متخصصة، تحت إشراف رئيسه، البروفيسور عبد الكريم شريطي، افتك لنفسه حيزا معتبرا في الطبعة 27 من موسوعة التصنيف العالمي ''من هو في العالم'' الشهير.
ويتحدث أعضاء فريق مخبر ''الفيتوكيمياء والتركيب العضوي'' عن مقترحات هامة تضمنتها الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور شريطي، وخلصت إمكانية القدرة على التحكم في زراعة هذا الفطر المميت للنخلة ونجاح تثبيطه بمستخلصات عضوية من نباتات طبية تنتمي لنفس النظام الإيكولوجي الصحراوي، حيث استطاع الباحثون عزل المادة ''البيوفاعلة'' المسؤولة عن تثبيط هذا المرض بطرق حديثة، وتوظيفها بشكل ناجح في اقتراح أشكال المعالجة الفعلية في أوساط البيئة المصابة بهذا المرض.
كما يسعى أعضاء هذا المخبر إلى خلق حركة علمية غير عادية، من خلال تثمين الموارد الطبيعية للمناطق الجافة وشبه الجافة، وهي المشاريع التي يسعى أصحابها إلى الجمع بين المعرفة المحلية التقليدية والعمل الأكاديمي، إذ قام فريق البحث بالمخبر بدراسة مستخلص بعض التمور المعروف محليا ب''الرّب'' ذي الاستهلاك الواسع بمناطق الجنوب الغربي، وتم بذلك قياس الخصائص الفيزيوكيميائية و''الميكروبيولوجية'' لهذا المنتوج، كانت قد سبقتها دراسة ''ايثنوتغذوية'' لمنتجات التمور بولايات والبيض، والنعامة، وبشار، وأدرار، وتندوف. كما نجح الأستاذ طيبي رشيد، وهو أحد أعضاء فريق البحث، في إنجاز جهاز تبريد يستعمل في مخابر الكيمياء، وهو الإنجاز الذي تم بالتنسيق مع مخبر الحراريات.
ويعتبر أعضاء الفريق أن بحثهم يعدّ جزءا من مشاريع بحثية، كان لها الدور الهام في اختيار البروفيسور شريطي من قبل لجان التحكيم للموسوعة العالمية ''من هو في العالم''، وهذا تتويجا للمسيرة العلمية المتميزة والمتألقة، والتي كانت حبلى بالإنجازات العلمية والأبحاث الأكاديمية التي تحوّلت أغلبها اليوم إلى مراجع هامة بمختلف جامعات العالم، حسب قرار لجان التحكيم، حيث تمكن من إعداد أكثر من 25 مقالا علميا صدر بمجلات عالمية محكمة، ويشرف حاليا على 20 رسالة دكتوراه، إلى جانب 5 مشاريع في إطار دراسات ما بعد التدرج، ويدير حاليا مخبر بحث الكيمياء والنباتات والتركيب العضوي بجامعة بشار المعتمد منذ سنة 2000 ويعتبر عضوا نشيطا في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي.

الله يعطيهم العافية وفعلا تقدم رائع

كما يسعى أعضاء هذا المخبر إلى خلق حركة علمية غير عادية، من خلال تثمين الموارد الطبيعية للمناطق الجافة وشبه الجافة