إقامة مركز التعلم الخدمي في الجامعة الهاشمية

رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف أطلقت الجامعة الهاشمية، مشروع إقامة "مركز التعلم الخدمي" service learning centerفي الجامعة، المدعوم من برنامج منح التبادل الأوروبي للدراسات الجامعية (TEMPUS) بكلفة تبلغ (880) ألف يورو، بالتعاون مع جامعة آل البيت، وجامعة الزرقاء الخاصة، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة بلمند في لبنان، وجامعة جالاوي في أيرلندا، وجامعة جوثنبيرغ في السويد، وجامعة بلوديف في بلغاريا، والشريك الرئيسي جامعة روهامبتن البريطانية، ويشرف على المشروع كل من: الدكتور ديفيد ودمان من جامعة روهامبتن، والدكتورة رنا الدجاني من الجامعة الهاشمية. وتأتي إقامة المركز تحقيقاً لرسالة التعليم العالي وأهدافه في ربط تعلم الطلبة في خدمة المجتمع، وتوظيف التعلم الخدمي (Service Learning) في تدريس المواد في الجامعة.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية إن إطلاق المركز يأتي تجسيداً لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي يؤكد دائما على إيمانه العميق في قدرات وطاقات الإنسان الأردني على إحداث التغيير الإيجابي وتدعيم ركائز التنمية الشاملة، وضرورة العمل على كل ما من شأنه تمكينه وتسليحه بالمعرفة اللازمة لبناء الوطن. وأضافت بأن الوزارة تتطلع ليكون المركز أحد شركائها الأساسيين في تنفيذ برامجها وأنشطتها الهادفة إلى توفير خدمات الرعاية والحماية للفئات المستهدفة من الأطفال والمعاقين والمسنين والأحداث والأسر الفقيرة وكذلك دعم الأسر الفقيرة وتمكين المرأة وحماية الطفل من العنف والإساءة. وأشارت إلى أن الهدف من إنشاء المركز المتمثل في ربط التعليم الجامعي باحتياجات المجتمع، من خلال توظيف التعليم الخدمي في المساقات الدراسية الجامعية لتعزيز قدرات الطلبة وزيادة معرفتهم باحتياجات المجتمع، يأتي منسجما مع أهداف وزارة التنمية الاجتماعية القائمة على ضرورة مأسسة العمل التشاركي مع مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المحلية القائمة على الريادة والإبداع في توظيف المعرفة والعلم وترسيخ روح العمل المجتمعي والتطوعي.
الأستاذ الدكتور سليمان عربيات رئيس الجامعة الهاشمية رحب في كلمته براعية الحفل والضيوف المشاركون من الجامعات الأردنية والعربية والاوروبية، وقدم الشكر للقائمين على المشروع، وأكد على أهميته كونه يعد من المشاريع الرائدة على مستوى المحلي والعربي ويؤسس لحالة من التفاعل بين طلبة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى أنه جزء من جهود الجامعة للتواصل مع المجتمعات المحلية وخدمتها من خلال طلبة الجامعة. وأشار بأن المركز يسعى للتأثير الايجابي على المجتمعات المحلية من خلال تزويده بالخدمات المختلفة والكوادر المتميزة في مختلف التخصصات. وأضاف بأن المركز يساعد في مد جسور التعاون ما بين الجامعات المشتركة في المشروع لتفعيل التعلم الخدمي في خدمة المجتمع المحلي إضافة إلى تأهيل وتدريب أعضاء هيئة التدريس للتميز في التعلم الخدمي والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وتطوير العنصر البشري واستثماره.
وذكر الدكتور ديفيد ودمان من جامعة روهامبتين البريطانية بأن مبادرة إنشاء المركز تعد نموذجا للتعاون المثمر ما بين دول الاتحاد الأوروبي والأردن وعدد من الدول العربية، مشيرا إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب خاصة في جامعة روهامبتين التي لديها خبرة طويلة في مجال التعلم الخدمي. وأضاف بأن المركز يهدف لتطوير المنهاج الدراسي ودمج التعليم الخدمي في مختلف التخصصات ومجالات الدراسة.
الدكتورة رنا الدجاني منسقة المشروع في الجامعة الهاشمية قالت بأن التعليم الخدمي يجمع مابين التعليم الأكاديمي والخدمة التطوعية في المجتمع، حيث أن خدمة المجتمع والتفاعل معه تجعل الدراسة مفهومة وسهلة التطبيق وذات صلة بالموضوع ، وأضافت بان التعليم الخدمي يشمل المجالات التربوية، والطبية، والبيئية، والاجتماعية، والتكنولوجية، والاقتصادية وغيرها من المجالات والتي تسهم في تحسين واقع المجتمعات المحلية.
ومن الجدير بالذكر بأن برنامج تيمبوس (TEMPUS) هو مشروع للتعاون الأكاديمي في مجال التعليم العالي بين دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية، ويهدف لتطوير أنظمة التعليم العالي في الدول الشريكة للاتحاد الأوروبي. ومن شروط استفادة الجامعات العربية والأردنية من البرنامج تعاونها مع جامعتين أوروبيتين في دول الاتحاد الأوروبي.