مدرس ينقل لاكثر من مرة ويحرم من وظيفته لانه اصر على موقفه ورفض التزوير البرايسة: وزير التربية لم يفعل لي شيئا وقال لي بالحرف الواحد حصل حقك بالمحاكم زوروا الكشوفات عيني عينك وعندما اعترضت كان الشارع مصيري الفاسدون ترقوا الى مواقع اعلى وانا لا اجد ما اطعم به عائلتي
حضر الى مكاتب الشاهد و" رم " السيد محمود مفلح نهار البراسنة وهو مدرس سابق في وزارة التعليم يشرح معاناته التي امتدت لاكثر من (14) عاما حيث عين في وزارة التربية والتعليم عام 1995 وتفاصيل القضية كما جاءت على لسان الشاكي " والذي كان قد تقدم بعدة شكاوى " الى معالي وزير التربية والتعليم كما تقدم ايضا بعدة شكاوى الى مجلس النواب طالبا المساعدة في حل مشكلته هذا بالاضافة الى ان هناك قضية في محكمة العدل العليا ينظر فيها تتعلق بالطعن بقرار فقدانه لوظيفته اعتبارا من 28/9/2008.
يقول البراسنة في شكواه انه كمواطن في وزارة التربية والتعليم " تربية الزرقاء الاولى " كان يدرس اللغة الانجليزية في مدرسة الوليد بن عبدالملك الثانوية ولمدة (14) عاما وفي هذه الاثناء حصلت له اصابة نتيجة سقوطه عن درج المدرسة حصل بموجبها على اجازة لمدة شهر وتنتهي اجازته المرضية بتاريخ 255/9/2008 ويصادف يوم خميس ولكنه وعندما عاد لمباشرة عمله يوم الاحد الموافق 28/9/2008 وجد ان مدير المدرسة يخبره بأنه فاقدا لوظيفته نتيجة غياب عشرة ايام دون عذر.
ويقول البراسنة انه لم يتفاجأ بهذا القرار ولكنه راجع مدير التربية والذي بدوره طلب منه العودة الى مدرسته والتفاهم مع مديره وعندما عاد وجد المدير يساومه على تسليم كشف علامات يقول انه تم تزويره من قبل المدير ومجموعة من المعلمين لصالح احد كبار موظفي تربية الزرقاء وتم تزوير علامات احد الطلاب ليصبح معدله (72٪) بعد ان كان 47٪ وقد شرح البراسنة تفاصيل عملية التزوير التي حدثت في المدرسة بعد ان حضر مدير العلاقات العامة في تربية الزرقاء ودخل عند مدير المدرسة بعدها تم استدعائه من قبل المدير آن ذاك وهو نفس الشخص الذي فصلني من وظيفتي وقام مدير العلاقات العامة بسؤالي عن احد الطلاب الذين اشرف عن تربية صفه (العاشر) فاخبرته باحوال الطالب بانه ضعيف وراسب فطلب منه المدير تعديل علامات الطالب ليصبح ناجحا اكاديميا ويتمكن من اختيار الفرع العلمي فاخبره ان كشف العلامات جاهز وموقع من لجنة الامتحانات في المدرسة ومدرسي المواد وقد قمت بتسليمه على نسختين للجنة الامتحان ولا يمكنه تعديل اي علامة به، عندها طلب المدير الكشفين الاصليين من لجنة الامتحانات والموقعة من قبل البرايسة والمكتوبة بخط يده، وطلب من احد المعلمين تعديل العلامات واعداد كشوفات جديدة بحيث اصبح معدل الطالب يفوق 70٪ وعندما اخبره البراسنة بأن هذه عملية تزوير استهزأ ولم يكترث لكلامه وعندما تم تسليم الكشف المزور الى تربية الزرقاء وعند ذلك قام بتوجيه كتاب كشكوى الى مديرية تربية الزرقاء ووزارة التربية والتعليم وعدة جهات اخرى منها ديوان المحاسبة ولكن دون جدوى وما زال التحقيق لدى ديوان المحاسبة مفتوح حتى الان كما يقول البراسنة الذي يؤكد ايضا انه وبدل انصافه تم نقله لعدة مدارس ابتدائية كعقوبة له رغم انه يحمل درجة الماجستير من الجامعة الاردنية بتقدير جيد جدا هذا بالاضافة الى انه كان يتلقى كما يقول تهديدات عبر الهاتف من اجل تسليم الكشف الحقيقي غير المزور والذي كان بحوزته ولكنه لم يخضع لتهديدهم بعدها تم نقله الى مدرسة اخرى وخدم فيها حتى عام 2008 ليعود ويصادف المدير الذي قال انه زور العلامات في نفس المدرسة التي نقل اليها وعندما حصلت الاصابة في قدمه واخذ على اثرها الاجازة المرضية عادوا وساوموه على نسخة الكشف الاصلي التي بحوزته وعندما رفض تم فصله بحجة غياب (10) ايام دون عذر حتى انه لم يتم انذاره شفويا اوخطيا.
ويقول البراسنة ان المزورين تم ترقيتهم واصبحوا مدراء لاكبر مدارس الزرقاء وهو فقد وظيفته بعد خدمة (14) عاما وتمت محاربته ايضا في مجال المدارس الخاصة وعندما كان يعترض لم يجد لا من الوزير ولا من الامين العام آذانا صاغية وكانوا يطلبون منه دائما التفاهم مع مديره وقام بالشكوى لدى محكمة العدل العليا ولكن المحكمة ردت القضية شكلا وليس موضوعا وذلك لعدم ارفاق ملخص الدعوة للمحكمة ويستغرب البراسنة وجود استدعاء لاجازة دون راتب في ملفه قدمت الى وزارة التربية بتاريخ 7/10/2008 اي بعد قرار فصله الذي صدر بتاريخ 28/9/2008 مما يدل على التخبط والفساد كما يقول.
كما يشير البراسنة الى انه تقدم بشكوى على الاشخاص الثلاثة الذين قاموا بالتزوير الى محكمة جنايات الزرقاء وتم اسناد تهمة تزوير اوراق رسمية واستعمالها لهم وهي قضية منظورة لدى محكمة الزرقاء وهي في مراحلها الاخيرة. وهو الان تقدم بطلب لاعادة تعيينه في وزارة التربية عن طريق ديوان الخدمة المدنية ولكن متنفذون يطلبون منه اسقاط الدعوة المقامة ضد من ارتكبوا جنحة التزوير وعندما رفض تم رفض اعادة تعيينه من قبل ديوان الخدمة بحجة ان لديه عقوبات اثناء الخدمة تتجاوز السبعة علما بانه وكما يقول لا يوجد لديه سوى عقوبة واحدة مثبته في ديوان الخدمة المدنية.
ويشير البرايسة الى انه قابل امين عام ديوان الخدمة المدنية الدكتور سامح الناصر واطلع على الاوراق التي لديه ووافق على طلب تقديمي لاعادة التوظيف وهو الان ينتظر التعيين وحالته المادية يرثى لها ومر على فصله اكثر من 3 سنوات ولا مصدر دخل له علما انه يعيل اسرة مكونة من 5 اشخاص وخلال هذه الفترة قام عدد من النواب والوزراء السابقين بالتدخل لدى معالي وزير التربية والتعليم الا ان الامور بقيت عالقة وقد عرفت كما يقول البرايسة انه ونتيجة الشكوى التي تقدمت بها قام وزير التربية بنقل مدراء المكاتب في الوزارة وكذلك احد الامناء العامين وعندما قابله مؤخرا كان رده " خذ حقك عن طريق المحاكم ". كما انه اوصل شكواه الى دولة معروف البخيت والذي اوعز الى وزارة التربية اعطاؤه جوابا حول ما حصل له ولكن الوزارة ليس لها رد سوى الصمت وتجاهل الموضوع. وهو الان ينتظر انصافه ورفع الظلم عنه من قبل اناس مارسوا الظلم والبطش عليه وجوعوا اطفاله وتراكمت عليه الديون.
موضوع: مافيا في التربية .. معلم رفض التزوير فكان مصيره الشارع ..! 
28/10/2011, 19:25
