اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 قراءات اقتصادية 22\2\2010

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
avatar



قراءات اقتصادية 22\2\2010 Empty
مُساهمةموضوع: قراءات اقتصادية 2222010   قراءات اقتصادية 22\2\2010 Icon-new-badge23/2/2010, 00:18

عمان - يقال لنا إن الاقتصاد هو
الذي يحكم العالم، وأنه هو الحقيقة المطلقة، وأننا لا نستطيع أن نفلت من
جداول اقتصاد السوق، وأن كل من يعترض على "معبود" العصور الحديثة هذا،
وعلى هذه الديانة المتعصبة التي ينبغي على كل البشرية أن تدين بها وتذعن
لها، فهو شخص لا بد من أن يوصف فوراً بـاللامسؤول فوراً. لكن المواطن
الفرنسي ألبيرت جاكار Albert Jacquard يثور على هذا الوضع قائلا: باتباعها
لديانة الاقتصاد هذه، تتوجه البشرية مباشرة نحو طريق مسدودة، لا يمكن أن
نحلّ المشاكل البشرية بواسطة الأرقام، وعدد العاطلين والفقراء، التي لا
يملك لها علم الاقتصاد سوى وعود معسولة، رجلُ العلم ألبيرت جاكار يقوم، في
هذا الكتاب، بتفكيك "شبه العلم" الذي يصنعه أرباب الاقتصاد، وانطلاقاً من
أمثلة محددة ودقيقة وحيوية (فرص العمل، المسكن، الزراعة، البيئة...) يكشف
لنا عن الطرق المسدودة التي دخلنا فيها، ويطالب بثورة في السلوكيات. ففي
رأيه أن كل كائن بشري هو كائنٌ فريد، ولا يمكن أن يحل محله شخص آخر، فهو
إذاً غير قابل للتعويض.
وفي رأيه أن لا أحد يمكن إقصاؤه، بحجة أنه "غير نافع"، لا بد من شجاعة
نادرة حتى يمكن أن نقول ما قاله ألبيرت جاكار، بهذا القدر من الصراحة.
"كانت العناصر الأساسية لإنتاج القمح، تتكوّن في الماضي من الأرض،
والشمس، وعرّق الدواب والرجال. واليوم، لم يعد للأرض سوى أهمية قليلة، أما
الحيوانات فقد اختفت، وأما الرجال فهم مستمرون في تحمّل التعب، بشكل مختلف
بالتأكيد، لكن على الأقل، بقدر ما كانوا يتعبون في السابق. أما باقي
المكونات، فتتكفل الصناعة بتوفيرها، صحيحٌ أن المردود في الهكتار الواحد،
بات يتضاعف بانتظام، لكنّ هذا المصطلح لم يعد له نفس الدلالة، ما دام دور
الأرض قد تقلص. لا بد من مقارنة المحصول الزراعي ليس بالمساحة المخصصة له،
لكن بمجموع المُنتجات على اختلاف طبيعتها، التي وجب استثمارها من أجل
الحصول على هذا المحصول. من هنا تصبح الحصيلة أقلّ مما يمكننا أن نزهو به
ونفتخر، وهذا ما يُبرزه بوضوح، سعرُ التكلفة المرتفعة للحبوب المنتَجة،
ناهيك عن أن هذا السعر لا يُدخل في حسابه، الأعباء التي يُفترض، منطقياً،
أن تضاف إليه، ومنها تكلفة التلوثات التي تتسبب في إتلاف النظام البيئي
تدريجياً، وتكلفة انتقال السكان الذين كان لهم في الماضي سقفٌ في القرية،
وصاروا اليوم في حاجة لأن تُبنَى لهم أبراج كبرى في التجمعات السكانية
الكبيرة".
أشكال كثيرة من التطرف ابتكرها الإنسان، لكنّ أسوأها، في رأي المؤلف،
على الإطلاق، هو الاقتصاد. في البداية، يقول لنا "إننا أمام طريق مسدودة
ومخيفة: إذ يتعين على البشرية أن تواجه وعلى عجل، أعدادها المتزايدة.
ففيما مضى كان العدد مستقراً (300 مليون)، لكن العدد ما لبث أن ارتفع
ارتفاعاً جنونياً في القرن التاسع عشر، وبهذه الوتيرة سوف نصبح أكثر من 10
بلايين خلال القرن الواحد والعشرين. إلى متى ستظل الأرض تتحمل بشراً صارت
عاداتهم الاستهلاكية كعادات الغربيين الذين يعيشون في المدن اليوم؟، كيف
نواجه هذا النزيف الديموغرافي ونعيش معاً في أحسن الظروف الممكنة إذا
استمر الأغنياء في ممارسة سياسة الغرور الانتحاري؟، لأن هذا الانفجار
الديموغرافي شهد أيضاً انفجار سلطة الرجال، والفوارق الاجتماعية.
وقد أعطانا التطور العلمي والتقني، الكثير من مشاعر الأمان، لكنها
مشاعر واهية أعمتنا كلياً، إخضاع الطبيعة جنونٌ، وإخضاع البشر إلى القهر
(إن 20 % من سكان العالم يستهلكون 80 % من الثروات المتوفرة) خطأ فادحٌ لا
محالة! "
في هذا الكتاب الذي كُتب العام 1995 يعرض ألبيرت جاكار، من خلال تحليل
صارم، مستنداً إلى معلومات ثرية، مساوئَ الاقتصاد الأصولي المهيمن، الذي
يدّعي حُكمَنا اليوم.
وعبْر صفحاته الواضحة، يُقدّم للقارئ تحليلا مُهِمّاً عن العالم الذي
نعيش فيه اليوم، وعن العلاقات ما بين الشمال والجنوب، وعن ارتفاع حرارة
الأرض، وعن ضرورة إعادة النظر في نمط حياة البشر أمام ندرة المصادر
الطبيعية.
فهذه الدراسة التي قام بها مختص في الاقتصاد والبيولوجيا وعلم الوراثة،
وعضو في المجلس الوطني للأخلاق، تُعتبَر، بعيداً عن التشاؤم المفرط، دراسة
محايدة.
فمن خلال هذا الكتاب المختصر، الواضح، والذي سعى مؤلفه لأن يجعله سهل القراءة، نكتشف رؤية مختلفة عن العالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الـزTaMeRعبـي

الـزTaMeRعبـي



قراءات اقتصادية 22\2\2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءات اقتصادية 22\2\2010   قراءات اقتصادية 22\2\2010 Icon-new-badge23/2/2010, 03:51

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءات اقتصادية 22\2\2010
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءات اسلامية
» تحميل كتاب قراءات في فلسفة العلوم...باروخ برودي
» مصطلحات اقتصادية وعقارية
» 7نصائح اقتصادية للعاطلين عن العمل
»  7نصائح اقتصادية للعاطلين عن العمل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاخبار :: المنتدى الاقتصادي-
انتقل الى: