تفاقم خطر انهيار المسجد الأقصى

أكد سماحة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان الانهيارات المتتالية التي تتعرض لها شوارع واحياء وأزقة البلدة القديمة من القدس والتي كان آخرها الانهيار الأرضي الذي وقع عند مدخل سوق باب خان الزيت هي نتيجة مباشرة للحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بين بابي العامود والساهرة بهدف ربط نفق مغارة سليمان أيسر باب العامود بنفق يخطط لحفره على بعد 40 مترا محاذية للسور ، إضافة إلى شبكة انفاق اخرى يجري العمل فيها ستمتد أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك بالكامل .

وأضاف سماحته ان أساسات المسجد قد تآكلت وظهرت تصدعات خطيرة في أعمدته وجدرانه، محذرا من انهياره في أية لحظة، ومشيرا في الوقت ذاته إلى ان المئات من العقارات والمنازل الفلسطينية المجاورة له مهددة بالسقوط بفعل الحفريات الإسرائيلية المتواصلة مما ينذر بكارثة إنسانية قد تودي بحياة اكثر من عشرة آلاف مواطن مقدسي معرضين لخطر انهيار منازلهم فوق رؤوسهم .

ووضح الدكتور التميمي ان حكومة نتنياهو المتطرفة ماضية في مشروعها بتهويد المدينة ضاربة بعرض الحائط كافة القرارات الدولية التي أكدت عروبة مدينة القدس وحق شعبنا الفلسطيني فيها كعاصمة دينية وسياسية وروحية ووطنية لدولته الفلسطينية المستقلة، مبينا أن كافة الإجراءات الإسرائيلية بحق أهلنا ومقدساتنا من تهجير قسري وسحب للهويات وهدم للبيوت وتغيير لمعالم المدينة لن تثني شعبنا عن مواصلة تصديه لهذه السياسات وسيواصل نضاله دفاعاً عن حقوقه ومقدساته .

وطالب قاضي قضاة فلسطين الأمة أن تبادر هذه المرحلة وتقوم بواجبها بمسؤولية كاملة تتناسب ومكانة هذه المدينة في عقيدتها ودينها وقضيتها العادلة ، وحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو على وجه الخصوص مسؤولية تداعيات هذه المخاطر الواضحة للعيان ونتائج السكوت عنها رغم مخالفتها قرارات المنظمة.