43 لوزراء الآسيان يرسى الأساس للقمة السادسة لدول شرق آسيا فى اندونيسيا
ارسى الاجتماع الـ 43 لوزراء الآسيان، الذى عقد فى مدينة مانادو فى اندونيسيا، الأساس لقمة شرق آسيا المقرر عقدها فى بالى فى نوفمبر القادم حيث تبادل الوزراء وجهات النظر مع شركاء الحوار من استراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا حول القضايا الإقليمية والعالمية التى تؤثر على منطقة شرق آسيا.
وتبادل الوزراء وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والعالمية خاصة الزلزال المدمر الذى ضرب اليابان مؤخرا وموجات تسونامى التى أعقبته والتطورات الاقتصادية فى الولايات المتحدة وأوروبا التى تؤثر على الأسواق المالية العالمية.
وقالوا فى البيان المشترك ان "الوزراء أقروا بأهمية تأمين الانتعاش الاقتصادى لليابان بعد الزلزال وموجات تسونامى وتعزيز عودة التدفق السلس للسلع والخدمات والأشخاص فى المنطقة".
كما ذكروا أيضا انهم رحبوا ببيان الاجتماع الذى عقد مؤخرا لوزراء مالية ومحافظى البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذى أكدوا فيه إلتزامهم باتخاذ جميع المبادرات الضرورية لدعم الاستقرار المالى وتحقيق نمو اقتصادى اقوى.
وأقر الوزراء بالاسهامات الجوهرية التى تقدمها التجارة الدولية للازدهار والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر فى العالم.
وقال الوزراء "نقر بالدور الرئيسى لمنظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة، لا سيما فى أوقات الاضطرابات الاقتصادية العالمية، فى مقاومة ميول الحمائية وتعزيز الأسواق المفتوحة".
وقد شكلت الدول المشاركة فى قمة شرق آسيا ويبلغ عددها 16 دولة حوالى ربع صادرات العالم من السلع والخدمات خلال الفترة من عام 2007 إلى عام 2009.
وخلال عام 2010، نما حجم التبادل التجارى بين الآسيان وكل من استراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا بنسبة 29.6 فى المائة ليصل إلى 650.9 مليار دولار أمريكى، وهو أعلى من مستوى ما قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008 والذى بلغ انذاك 598.8 مليار دولار أمريكى.
وزادت الصادرات إلى استراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا بنسبة 33.5 فى المائة لترتفع من 252.6 مليار دولار أمريكى فى عام 2009 إلى 337.3 مليار دولار أمريكى فى عام 2010، فيما ارتفعت الواردات بنسبة 25.7 فى المائة لتصل إلى 313.6 مليار دولار أمريكى.
وشكلت استراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا 31.9 فى المائة من حجم التبادل التجارى الكلى للآسيان فى عام 2010.
ومن ناحية اخرى، زادت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة من استراليا والصين والهند واليابان وكوريا ونيوزيلندا بنسبة 75.0 فى المائة من 11 مليار دولار أمريكى فى عام 2009 إلى 19.3 مليار دولار أمريكى، وهو ما يمثل 25.0 فى المائة من اجمالى تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الآسيان فى عام 2010.
واسترجع الوزراء التوافق الذى توصل إليه الزعماء بأن قمة شرق آسيا تضطلع بدور مهم فى بناء مجتمعات المنطقة وتشكل جزء لا يتجزأ من البنية الإقليمية الآخذة فى التطور.
وقالوا "لابد أن تلعب قمة شرق آسيا وعملية الآسيان + 3 دور التكامل والدعم المتبادل مع الآليات الإقليمية الاخرى فى سياق جهود بناء المجتمع. ويجرى حاليا بحث التوصيات المدرجة فى اتفاقية منطقة التجارة الحرة لشرق آسيا ودراسات الشراكة الاقتصادية الشاملة لشرق آسيا بشكل متوازى".
وأشار الوزراء إلى أن قادة روسيا والولايات المتحدة سيشاركون أيضا فى قمة شرق آسيا فى نوفمبر من العام القادم.
وقالوا إنهم يتطلعون إلى إشراك وزير الاقتصاد الروسى والممثل التجارى الأمريكى فى المشاورات غير الرسمية لوزراء اقتصاد قمة شرق آسيا فى العام المقبل.