كلمات نافعات:
قال خالد بن صفوان: احذروا مجانيقَ الضعفاء؛ يعني: الدعاء، وقال: لا يُستجاب إلاَّ لمخلص أو مظلوم.
♦ قال أعرابيٌّ في دعائه: اللهمَّ لا تخيبني وأنا أرجوك، ولا تعذِّبني وأنا أدعوك، اللهم فقد دعوتُك كما أمرتني، فأجبْني كما وعدتني.
♦ قال يونس بن عبيد: سمعت ثلاث كلمات لم أسمعْ بأعجبَ منهنَّ، قول حسَّان بن أبي سنان: ما شيء أهون مِن ورع إذا رابك أمرٌ فدَعْه، وقول ابن سيرين: ما حسدتُ أحدًا على شيء قط، وقول مورِّق العجلي: لقد سألتُ الله حاجةً منذ أربعين سَنة ما قضاها، ولا يئست منها، فقيل لمورق: ما هي؟ قال: ترْك ما لا يَعنيني.
♦ قال الحسن البصري:
أمَا إنه والله، لا أمَّة بعدَ أمتكم، ولا نبيَّ بعد نبيكم، ولا كتاب بعدَ كتابكم، أنتم تسوقون الناس، والناس تسوقكم، وإنما ينتظر بأوَّلكم أن يلحقه آخرُكم.
♦ قال عمر بن عبدالعزيز: ما قُرِن شيءٌ بشيء أفضل مِن عِلم إلى حِلم.
♦ قيل لإبراهيم النخعي: أيُّ رجل أنت، لولا حِدَّة فيك، قال: أستغفرُ الله مما أملك، وأستصلحه ما لا أملك.
♦ قال عمرُو بن العاص لعبدالله بن عبَّاس - رضي الله عنهما -: إنَّ هذا الأمر الذي نحن وأنتم فيه ليس بأوَّل أمرٍ قادَه البلاء، وقد بلغ الأمرُ منا ومنكم ما ترى، وما أبقتْ لنا هذه الحرْب حياءً ولا صبرًا، ولسنا نقول: ليت الحرب عادت، ولكن نقول: ليتها لم تكن كانت.
فانظر فيما بَقِي بغير ما مضى، فإنَّك رأسُ هذا الأمر بعدَ علي، وإنما هو أمير مطاع، ومأمور مطيع، ومشاور مأمون، وأنت هو.
♦ في كتاب "كليلة ودمنة": لا فقرَ ولا بلاء كالحِرْص والشَّرَه، ولا غنى كالرِّضا والقناعة، ولا عقلَ كالتدبير، ولا وَرَع كالكفّ، ولا حسب كحُسن الخلق.