أعذريني سأخرج من صمتي وأبوح لك بسري ... سأقول لك ما يدور في خلجات صدري .. أنا
أعلم أنه ليس جديدا ما سأقوله .. ولست أول من يقوله .. ولا أخر من يقوله .. ولكني أصدق
من يقوله .. نعم أصدق من يقوله لست أزكي نفسي .. ولكن أنتي من جعلني أقدر من قال
هالكلمة .. نعم أنتي من علمني الحب وأوجدني على بساط الحب وزرع الحب في قلبي ..
أتذكرين عندما تقابلنا على شاطئ الحب .. ونور القمر من فوقنا .. وبساط الحب من تحتنا ..
عندما أحرقتيني بنظراتك المتتالية وسهامك القاتلة التي سكنت بقلبي لتعلن لي حب جديد .. أتذكرين ..!..
حبيبتي .. أنا أجزم أن ما قلته لك هو هذيان سببه العشق الجنوني !!
هذيان نزفته ذات ليلة قمراء كنت ساهرا فيها أجول بمخيلتي في عالم الحب المجهول .. عالم
ينطبق عليه المثل السائد المشهور .. ( الداخل مفقود والخارج مولود ) إن صح التعبير ..
نعم أجد هذا المثل مطابقا للواقع وكأني بمن قاله أنه قد جازف ودخل هذا العالم فباحت سريرته
بهذه الكلمات لتحذر المحبين من عالم مشؤوم .. !!
غاليتي : ما سبب نسيانك للماضي ورميك لحبي مع مخلفات الزمن ؟؟ !!
أهو غرور بالنفس أم هي هواية قتل أهل القلوب الضعيفة ؟؟!!
معشوقتي : ما هي أسباب تغير المفاهيم في هذا الزمان !!
لماذا أصبح للحب معان كثيرة من أشهرها الخيانة ؟!!
لماذا أصبح الصادق كاذب والكاذب صادق؟؟
لماذا لم يعد هناك مكان للشرفاء بينما الوضيع يجد نفسه مسيطرا وقادر على الخوض في وحل
الحياة ؟؟ ويظهر كل يوم بقلب وبحب جديد !!!
لماذا ولماذا وألف سؤال يدور في خاطري أصابني بحيرة شديدة مما جعلني أقف محتارا أمام
شواطئ الإنتظار معلن هزيمتي النكراء في دهاليز الحب المظلمة ...!
يامن تتلذذين بالخيانة .. يامن تتقنين دورك البطولي وببراعة .. إليك بقايا حبي وأشلائي
المتناثرة.. لملميها مع باقي قصاصات خواطري وأقذفيها ...
صدقيني لم يعد المكان هذا يقوى على إحتمالي فقد أصبحت ثقيلا بهمومي التي أجبرت على حملها بسبب لعنة العشق ... !
أنا أعترف الأن وبعد فوات الأوان أن أكبر غلط في حياتي هي حبك .. نعم هو حبك ..!
أعذريني فهناك فلسفة تقول : ( أن الحياة قد تحولت إلى لغة صمت ) ...
فأصبح العاقل مجنون والمجنون عاقل .. وأصبح الحب جريمة والعاشق جاني ...!!
عندما أقرأ تلك الفلسفة تارة أود الضحك وتارة أود البكاء ... فعلا كلمات بسيطة أستطاعت أن
تصور عالم كامل وفي سطر واحد فقط..! عجبا ...!
يامن كنت أعشقها إليك أخر نزف جراحي .. إليك أخر كتاباتي جمعتها بكفي وأستقريت بها أمام
البحر ذاك المكان الذي أحتضننا لأول مرة وبعثرتها لأعلن لك الوداع ونهاية المطاف ...
ثم أستدرت بخطأ مثقلة وإذا بصخرة كبيرة تجاور الشاطئ أتجهت نحوها وأستليت قلمي وكتبت:
(نهاية المطاف .. فرقة وإختلاف .. رسمت بيد خائنة تعشق حياة الجفاف .. )...!!
موضوع: شواطئ الإنتظار ( خاطرة ) 
20/8/2011, 02:47
