إبراهيم المبيضين
عمّان - تعرض مشتركون، يتبعون أكثر من مزود لخدمات الإنترنت نهاية الأسبوع الماضي، لمشاكل تمثلت في بطء اثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت، وبرزت بشكل كبير مساء أول من أمس، بحسب ما أكّد مشتركون وعاملون في القطاع.
المشاكل المحدودة، التي لم تصل الى حدود المشكلة العامة وتلاشت آثارها ظهر أمس، اقتصرت على مشتركين يتوزعون في مناطق متعددة من عمان ويتبعون أكثر من مزود للخدمة يعتمدون في تقديمهم الخدمة على المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت في المملكة "شركة أورانج" والتي أكّد مصدر مسؤول فيها أمس لـ "الغد" أنّ "أعمالا فنية مخططة لتحديث الأنظمة وزيادة السعات أجرتها الشركة نهاية الأسبوع" قد تكون تسببت في مشاكل وصفها "ضمن المعدلات الطبيعية ولم تخرج عن المألوف".
وأكّد هذا المسؤول - الذي فضّل عدم ذكر اسمه - أنّ هذه المشاكل لم ترق الى حدود "المشكلة العامة" وكانت آثارها محدودة على بعض المزودين الذين يعتمدون شبكة أورانج في الحصول على سعات الإنترنت".
وقال مسؤول في واحدة من شركات تزويد الإنترنت الرئيسة وتعتمد على شبكة "أورانج" لتقديم الخدمة، إنّ أكثر من 20% من مشتركيها واجهوا نهاية الأسبوع مشاكل في الوصول الى شبكة الإنترنت، مؤكداً أن "أعمالا فنية بدأتها شركة أورانج نهاية الأسبوع الماضي لتحديث أنظمتها مع عدد من المزودين لتطبيق شروط الفاتورة الموحدة وهي الخدمة التي تجعل المشترك مرتبطاً بشكل مباشر بمزود الإنترنت الذي يتبع له، تسببت في المشاكل التي تعرض لها المشتركون".
وما تزال مجموعة الاتصالات الأردنية عبر وحدة الخط الثابت "أورانج" تشرف على معظم البنية التحتية التي تتيح خدمات الاتصالات الدولية الصوتية وحركة الإنترنت من المملكة واليها، في وقت يعمل فيه نحو 8 مزودين لخدمة الإنترنت السلكي (ADSL) للخدمة يعتمدون على هذه البنية التحتية في تمديد خدماتهم للمستخدم النهائي، بينما تشغل أربع شركات خدمات الإنترنت اللاسلكي.
آخر الإحصائيات الرسمية تقول إنه حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي تجاوز عدد مستخدمي خدمة الإنترنت 1.6 مليون مشترك وبنسبة انتشار بلغت 28%، أما عدد المشتركين فبلغ حوالي ربع مليون مشترك.
وبخصوص خدمات الإنترنت اللاسلكي بتقنية (الواي ماكس) أظهرت الإحصائيات أنها بدأت بالانتشار بشكل ملحوظ، ليزيد عدد الاشتراكات بتلك الخدمات إلى حوالي 30 ألف مشترك وبنسبة تزيد عن 12% من إجمالي الاشتراكات.
وكان أول دخول لخدمات الإنترنت في المملكة منتصف التسعينيات من القرن الماضي.