لن اشجع الجزائر !!!!!!!

شحاتة : لن أشجع الجزائر في المونديال
في الوقت الذي نادت فيه أصوات مصرية للتهدئة ورأب الصدع بين الجزائر ومصر، عاد مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة، ليشعل فتيل الأزمة من جديد، مصرحا بأن ضياع تأشيرة المونديال من الفراعنة كانت لأسباب خارج المستطيل الأخضر، ومؤكدا أنه قد شدد على لاعبيه احترام الحكم قبل مواجهة الجزائر في نصف نهائي البطولة الإفريقية، وكأنه كان على اطلاع مسبق بسيناريو مباراة العار.
تأكد أن الكأس الأفريقية السابعة التي عاد بها الفراعنة من أنغولا بعد اجتياز عقبة محاربي الصحراء لم تكن إلا جرعة مسكن لأحفاد الفراعنة، لتعويض خيبة ضياع تأشيرة المونديال الإفريقي، سرعان ما زال مفعولها، بعد أن استيقظ شحاتة وأشباله على حقيقة تضييع الجيل الذهبي لـ''أم الدنيا'' المشاركة في العرس العالمي الأول في القارة السمراء، الذي يفصلنا عنه أقل من ثلاثة أشهر.
وأطل علينا الناخب المصري حسن شحاتة، أول أمس، من برنامج ''الكرة في دريم'' لمصطفى عبده، مرددا من جديد الرواية المصرية القائلة بأن خسارة الفراعنة في أم درمان السودانية لم تكن أبدا لأسباب رياضية، وبأن الأجواء التي خاض فيها كهوله المواجهة حددت بشكل كبير نتيجة المباراة التي انتهت لصالح ''الخضر''، رغم أننا لحد الساعة مازلنا ننتظر دليلا واحدا عما عرف بأحداث الخرطوم من أرمادة القنوات المصرية، بعد ثلاثة أشهر من المواجهة.
شحاتة الذي لم يتجرع بعد غيابه والجيل الذهبي للكرة المصرية عن أكبر محفل كروي دولي، وهو من ضيع المشاركة في المونديال لاعبا ومدربا، لم يجد ما يواسي به نفسه، وهو يقف على حقيقة أن الجزائر ستباشر قريبا تحضيراتها الجدية لتمثيل العرب في المونديال، غير التأكيد على أن الجزائر ستخسره مناصرا لها في المونديال، وكأن الجزائر استغنت عن 35 مليون مناصر، لن يتوانى الكثير منهم عن ''الحج'' لجنوب إفريقيا جوان المقبل، في الوقت الذي يكون فيه شحاتة في ''مصيفه بشرم الشيخ''. ومرتديا عباءة العراف الذي كان يعرف مسبقا سيناريو المباراة، عاد شحاتة إلى مباراة العار التي جمعت ''الأفناك'' بالفراعنة في بانغيلا الأنغولية، والتي انتهت لصالح المنتخب المصري بأربعة أهداف كاملة أمام منتخب منقوص من ثلاثة لاعبين، تهاطلت عليه البطاقات الحمراء من حكم المباراة المتواطئ كوفي كوجيا، قائلا إنه شدد على لاعبيه احترام الحكم والالتزام بقراراته وأن يعاملوه بأدب.
تصريحات شحاتة جاءت لتؤكد أن سيناريو المباراة خيط على مقاس الفراعنة، الذين غاب عنهم التوتر عكس باقي المباريات السابقة التي جمعتهم مع المنتخب الجزائري، حيث التزموا الهدوء عملا بنصيحة شحاتة، الذي كان أعلم بما ستؤول إليه نتيجة المباراة.
وأضاف شحاتة أنه كان خوفه من مواجهة الجزائر في نصف نهائي المنافسة الإفريقية لم يكن لأسباب رياضية أو كروية، بل خوفا من تكرار سيناريو أم درمان، ''غير أن السلطات الأنغولية عرفت كيف تسير المواجهة في إطارها الرياضي''.
ودافع شحاتة عن سلوكه الصبياني عقب طرد قلب الأسد رفيق حليش في الشوط الأول من المباراة، أين رصدته كاميرات التلفزيون وهو يصفق لحليش بطريقة استفزازية لا تصدر إلا من متعصب، قال شحاتة إن ''حليش اتهمنا برشوة الحكم، فما كان مني إلا التصفيق له قائلا :أخرج''. ويمكن تصنيف تصفيق شحاتة على طرد حليش، في خانة الانتقام من المدافع الشاب الذي حتم على فريقه الاحتكام إلى مقابلة فاصلة بعد لقائه البطولي في القاهرة، وفي أم درمان كان أيضا سدا منيعا أمام كهول المدرب الذي سيتابع المونديال على شاشة التلفزيون.
تصريحات شحاتة لم تكن إلا زفرات بركان أطلق حمما أحرقت قلبه، ونتساءل حقا كيف سيكون حال ''المسكين'' وهو يشاهد حليش مدافعا عن العرين الجزائري أمام روني الإنجليزي هذه الصائفة؟